وسطاء الفوركس الذين يوفرون فائدة هامش

يدفع عدد من وسطاء الفوركس فوائد على رصيد الأموال المتوفر في حساب التداول الخاص بك، فيما يُعرف باسم الهامش.
ويختلف قدر الفائدة من وسيط إلى آخر ويعتمد على الهامش غير المستخدم في حسابك، وهو المبلغ الذي لا يُستخدم حاليًا كهامش للصفقات المفتوحة.

تداول الهامش في سوق الفوركس – كيف يتم؟

المستثمرون الذين يستخدمون حساب هامش يعملون في الأساس على اقتراض أموال لزيادة العائدات المحتملة على الاستثمار.
تُستخدم حسابات الهامش في الغالب من قِبل متداولي الأسهم، ولكنها أصبحت أيضًا مشهورة جدًا بين أوساط متداولي العملات في سوق الفوركس.
الوافدون الجُدد إلى سوق الفوركس سيحتاجون في البداية للاشتراك مع وسيط فوركس يوفر فائدة هامش.
وعند العثور على الوسيط المناسب، يجب إنشاء حساب هامش.
يسمح هذا الحساب للمستثمر باقتراض المال على المدى القصير، من الوسيط.
وسوف يكون المبلغ المقترض مساويًا لمبلغ الرافعة المالية الذي يتم الحصول عليه.

ما هي الرافعة المالية؟

تُعرف الرافعة المالية أنها عندما يستخدم المستثمر أدوات مالية مختلفة أو رأس مال (هامش) مقترض لزيادة احتمال العائد الجيد على الاستثمار.
قبل إجراء صفقة تداول، يجب على متداول الفوركس أولاً إيداع أموال في حساب الهامش لدى أحد وسطاء الفوركس المتعددين الذين يوفرون فائدة هامش.
وتعتمد قيمة الأموال المودعة على نسبة الهامش المتفق عليها بين الوسيط والمتداول، ولكن عادة ما تكون إما 1 أو 2٪.
لنفترض، على سبيل المثال، أن متداولاً يريد أن يتداول 100,000 دولار أمريكي وكان الهامش المتفق عليه هو 1٪.
لمواصلة التداول، سيتم إيداع مبلغ 1000 دولار أمريكي.
وسيتكفل الوسيط بتوفير نسبة الـ 99٪ المتبقية.
ليست هناك فائدة مباشرة على هذه الأموال المقترضة.
ومع ذلك، إذا لم يتم إغلاق صفقة المتداول قبل تاريخ التسليم المتفق عليه، فإنه سيتم ترحيلها، الأمر الذي قد ينشأ عنه فرض فوائد محتملة.
وتتوقف الفائدة تلك على ما إذا كانت صفقة المتداول طويلة أم قصيرة، ومعدل الفائدة قصير الأجل لأي عملات أساسية.
تُستخدم الأموال المودعة في حساب الهامش كضمان من قِبل الوسيط.
إذا ساء وضع صفقة المتداول، يمكن للوسيط أن يفتح مطالبة بالهامش.
وهذا يعني أن المتداول سيكون عليه إما أن يودع المزيد من الأموال، أو يغلق الصفقة، من أجل تقليل المخاطر.

ما مقدار الفائدة التي ستُفرض ومتى ستُفرض

مثلما هو الحال في اقتراض الأموال من أحد البنوك، تُدفع فائدة أو يتم الحصول عليها على العملات التي يتم تداولها.
ويشمل التداول في سوق الفوركس عملة واحدة يتم شراؤها، وعملة أخرى يتم بيعها.
ومن جانب آخر يمكن النظر للأمر بأن العملة التي يتم شراؤها تعتبر مملوكة، بينما العملة المباعة تعتبر مقترضة.
لذلك، مثلما هو الحال تمامًا في حالة البنك، فإن العملة المقترضة أو المباعة سوف تتحمل رسومًا، بينما العملة المشتراة، أو المملوكة، تحقق فائدة.
من الناحية النظرية، يتم الاحتفاظ بجميع صفقات عملات الفوركس مساءً، وهذا هو الأساس لتحديد ما إذا كانت الفائدة مدفوعة أم مستحقة.
ويعتبر موعد إغلاق العمل هو الساعة الخامسة مساءً بتوقيت شرق أمريكا الشمالية.
في حالة دخول صفقة تداول أثناء النهار، والخروج منها قبل انتهاء العمل، فلن يتم تكبد أي فوائد أو كسبها.
تستند الفائدة المدفوعة أو المفروضة على سعر الفائدة السائد المرتبط بكل عملة.
على سبيل المثال، إذا كان المتداول يشتري دولار أمريكي/جنيه إسترليني، فإن الصفقة تحقق فائدة بالسعر المدفوع في الولايات المتحدة الأمريكية، وتدفع فائدة بسعر الفائدة على الاقتراض في المملكة المتحدة.
الاحتفاظ بالصفقات مفتوحة لمدة أطول من يوم واحد يجعل الفائدة المستحقة، أو المدفوعة، مهمة، وبالتأكيد يضيف بُعدًا آخر لتداول الفوركس.
ويفضّل بعض المتداولين بالفعل هذا البُعد المضاف ويرون أن فائدة صفقات الشراء بالاقتراض توفر فرصًا لتحقيق الربح.
من المهم أيضًا وضع فائدة صفقات الشراء بالاقتراض في الاعتبار عند الاحتفاظ بأزواج العملة طوال الليل.
من المهم جدًا، أن العديد من المتداولين يعتبرون صفقات الشراء بالاقتراض جزءًا مهمًا من استراتيجيتهم.
يجب أيضًا وضع صفقات الشراء بالاقتراض في الاعتبار فيما يتعلق بفائدة الهامش.

مثال للمساعدة في فهم أهمية الفائدة على صفقات الشراء بالاقتراض

لكي نشرح أهمية الفائدة على صفقات الشراء بالاقتراض عند الاحتفاظ بأزواج العملات طوال الليل، سنضرب لك مثالاً مبالغًا فيه.
المتداول أ يشتري حجمًا كاملاً من زوج عملات الدولار الأسترالي/الين الياباني في بداية العام.
في وقت أن كانت كلتا العملتين متساويتين في القيمة.
دعونا نحدد سعر الفائدة الأسترالي عند 5.5٪، وسعر الفائدة الياباني عند 0.5٪ فقط.
يقرر المتداول أ ترك صفقة التداول مفتوحة لمدة 12 شهرًا، لذلك سيكون قد ربح 5000 دولار أسترالي في الفائدة.
لنفترض أن الرافعة المالية على الحساب كانت 100:1، فإن الهامش المطلوب سيكون 1000 دولار أسترالي.
مما يجعل العائد على الاستثمار 500٪.
هذا المثال مبالغ فيه للغاية، ولا يقصد به إلا أن يكون مؤشرًا لكيفية سير العملية.
في الواقع لن يحدث الأمر بهذه الطريقة، حيث إن البنك والوسيط سوف يكون لديهما فارق نقاط في أسعار الفائدة.
ليس من الممكن عادة اقتراض الأموال ودفع الفائدة بنفس المعدل عند استثمار الأموال.
ومن المعتاد أن يكون مبلغ صفقات الشراء بالاقتراض المدفوع أقل من المتوقع، وقد يكون المبلغ المفروض أعلى.