اليورو/ الدولار الأسترالي

يُمثل زوج العملات اليورو/ الدولار الأسترالي نسبة أقل من 1% من كافة معاملات الفوركس، كما يُعد زوجًا ثانويًا أو غير رئيسي.
ويتأثر زوج العملات هذا في الغالب بأي تغير يطرأ على أسعار الذهب، حيث تُعد أستراليا ثالث أكبر دول العالم المنتجة للذهب.
ومن ثم ففي حالة انخفاض أسعار الذهب، تنخفض معها قيمة الدولار الأسترالي.
كما يرتبط الدولار الأسترالي بقوة بشكل إيجابي بالدولار النيوزلندي حيث تُعد نيوزلندا الشريك التجاري المفضل لدى أستراليا وذلك بسبب قرب المسافة بين البلدين.
وبناءً عليه، فإذا ما كان أداء الاقتصاد الأسترالي جيدًا، تزيد حينئذ الواردات من نيوزلندا إلى أستراليا، مما يكون له تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي لأستراليا.
ويحظى اليورو بدور أقل أهمية في زوج العملات هذا؛ ومع ذلك فإن أي إصدارات لبيانات اقتصادية في منطقة اليورو تأثر بلا ريب تأثيرًا واضحًا على هذا الزوج.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم دومًا عرض سعر زوج العملات اليورو/ الدولار الأسترالي في أربعة منازل عشرية، وعلى الرغم من ذلك، ثمة بعض الوسطاء يعرضونه في خمسة منازل عشرية.
ويخضع سعر الصرف العائم إلى مستوى العرض والطلب في سوق الفوركس،
وجدير بالذكر أن البنك المركزي الأسترالي والبنك المركزي الأوروبي نادرًا ما يتدخلا من أجل تغيير سعر هذا الزوج.
وعلى الرغم من ذلك، فإن أي قرار يُتخذ من قِبل أي من البنكين سيؤثر بقوة على هاتين العملتين.

اقتصاد منطقة اليورو وعملة اليورو

ظهر اليورو للمرة الأولى كعملة واحدة لـ11 دولة في عام 2002، (تعرّف على المزيد عن اليورو هنا).
ومع مرور الوقت، اختارت دول أخرى أيضًا اعتماد اليورو عملة لها، مما ساهم في زيادة إجمالي عدد الدول في منطقة اليورو إلى 16 دولة.
وتجدر الإشارة إلى أن اليورو هو ثاني أكثر العملات تداولاً في سوق الفوركس، حيث يستحوذ على حوالي 40٪ من كافة المعاملات سنويًا.
ويخضع اليورو للبنك المركزي الأوروبي (ECB) الذي يتحمل مسؤولية اتخاذ كافة القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية.
ويُعد الاتحاد الأوروبي أكبر المناطق الاقتصادية على مستوى العالم حيث يتجاوز إجمالي الناتج المحلي لتلك المنطقة 13 تريليون دولار.
يركز اقتصاد الاتحاد الأوروبي تركيزًا قويًا على قطاع الخدمات، إلا أن قطاع التصنيع يحظى بدور كبير أيضًا،
فعندما يكون النشاط الاقتصادي للاتحاد الأوروبي قويًا، يصبح اليورو أكثر قوة، أما إذا كان هناك تباطؤ في النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو، فإن اليورو يضعف حينئذ بشكل طبيعي.
يحظى اليورو بمكانة فريدة في سوق الفوركس حيث يُمثل عملة العديد من البلدان، وليس عملة لدولة واحدة،
فاليورو هو العملة الوحيدة التي اعتمدتها الدول الـ16 التي تُمثل الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي (EMU)، والذي يُعرف أحيانًا باسم منطقة اليورو.
وثمة خلافات تحدث في بعض الأحيان بين الحكومات المختلفة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن المسار المستقبلي للاتحاد أو سياساته النقدية،
وهو ما يترتب عليه ضعف اليورو عادة.
وفيما يلي الدول التي تُعد في الوقت الراهن جزءًا من منطقة اليورو:

• النمسا وقبرص وبلجيكا وفرنسا وفنلندا واليونان وألمانيا ولوكسمبورغ وإيطاليا وأيرلندا وهولندا ومالطا وسلوفاكيا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا.

وكما هو متوقع لهذه العملة الجديدة نسبيًا، ثمة خلافات تنشأ بين الحين والآخر بين حكومات الدول داخل الاتحاد الأوروبي بشأن المسار المستقبلي للاتحاد وسياساته النقدية المختلفة،
وهو ما يؤدي إلى ضعف اليورو بوجه عام.

الدولار الأسترالي واقتصاد أستراليا

الدولار الأسترالي هو العملة الرسمية لأستراليا (مزيد من المعلومات) وجزر كوكوس وجزيرة كريسماس وجزيرة نورفولك، بالإضافة إلى الدول الجزرية الثلاثة بالمحيط الهادئ توفالو وناورو وكيريباتي.
وتحتل العملة الأسترالية في الوقت الراهن المرتبة الخامسة عالميًا من حيث العملات الأكثر تداولاً بعد الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، حيث تستحوذ على حوالي 8٪ من تداولات الفوركس يوميًا.
ويرجع السبب إلى الجاذبية التي يحظى بها الدولار الأسترالي بين المتداولين إلى ارتفاع سعر الفائدة نسبيًا في البلاد، فضلاً عن عدم تدخل الحكومة بأي شكل من الأشكال في سوق الفوركس بها.
وبالإضافة إلى ذلك يحظى النظامين السياسي والاقتصادي بأستراليا باستقرار كبير للغاية، مما يجعل الدولار الأسترالي خيارًا مثاليًا لأي مستثمر يرغب في تنويع محفظة تداول الفوركس لديه.
وعلاوة على ذلك، ثمة مستوى تعرض أكبر من جانب الدولار الأسترالي للاقتصاديات الأسيوية.

ظهر الدولار الأسترالي على ساحة السوق العالمي عام 1966 وكان سعر الفائدة به مرتبطًا بشكل أساسي بالجنيه الإسترليني،
وفي عام 1983، تحول إلى عملة عائمة، وظل هذا هو الحال حتى يومنا هذا.
يتسم الاقتصاد الأسترالي بالمرونة والقوة، ويسيطر عليه قطاع الخدمات بشكل أساسي، حيث يُمثل هذا القطاع حوالي 70٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، يحظى قطاعا الزراعة والتعدين بأستراليا بأهمية كبيرة، حيث يُمثلا حوالي 12% من إجمالي الناتج المحلي.
تُصدِّر أستراليا معظم منتجاتها إلى سوق شرق أسيا، وتشتمل صادراتها السلعية الرئيسية على الذهب والنفط الخام والفحم والغاز الطبيعي وخام الحديد.

ما فوائد تداول زوج عملات ثانوي؟

عندما يبدأ المتداولون تجربتهم الأولى في سوق الفوركس، فإنهم يفضلون غالبًا تداول أزواج العملات التي يكون الدولار الأمريكي أحد طرفيها،
ومع ذلك، وعلى الرغم من أن هناك العديد من الفوائد في تداول أزواج عملات رئيسية يكون الدولار الأمريكي أحد طرفيها، ثمة مزايا عديدة لاختيار أزواج العملات الثانوية أو غير الرئيسية.
يتكون زوج العملات الرئيسي من عملة أي من الدول التي تُشكل مجموعة الثمانية بالإضافة إلى الدولار الأمريكي مثل اليورو/ الدولار الأمريكي أو الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي.
يُمثل زوج العملات الثانوي أو غير الرئيسي أي زوج عملات لا يكون الدولار الأمريكي أحد طرفيه مثل زوج العملات اليورو/ الدولار الأسترالي.
وكان الهدف الأساسي من إيجاد أزواج عملات ثانوية هو تسهيل عملية تداول العملات والحد من تكلفتها، من خلال الاستغناء عن الحاجة إلى تحويل أي صفقة بالدولار الأمريكي أولاً قبل التداول.
فعند تداول أزواج ثانوية، يتسنى للمستثمر شراء أو بيع أضعف وأقوى أزواج العملات في سوق الفوركس، مما يتيح له زيادة أرباحه إلى أقصى درجة ممكنة.
تُعد هذه فرصة رائعة لأي متداول استنادًا إلى الاتجاه، وتتيح له المشاركة في حركات سوقية أكبر.
وبالإضافة إلى ذلك، ثمة إمكانية تقلب أكبر، تتيح لممارسي التداول الخاطف والمتداولين اليوميين الاستفادة من استراتيجيات التداول المختلفة لتحقيق عائد أكبر.
وعند اختيار تداول زوج العملات اليورو/ الدولار الأسترالي، يتسنى للمستثمرين الاستفادة من هذين العاملين للحصول على أفضل فرص للربح من معاملاتهم.